عندما كنتُ في الصف التاسع احتاجت زميلتي لمعلّم يشرح لها موضوع الفيزياء فبادرتُ مسرعةً أنا سأساعدك وساشرح لكِ المادة، وفي الصف العاشر احتاج احد اقاربي لمعلّم ليتابع ابنه بالوظائف وتحديدًا لموضوع الرياضيات فبادرتُ انا استطيع تعليمه ومساعدته،  وهنا بدأ مشواري في تعليم طلاب لدروس خصوصيّة وفرديّة،  وفي الصف الثاني عشر بدأتُ بتعليم ثلاثة طالبات اخوات وتحضيرهن لامتحان العلامة الواقيّة وامتحان البجروت لثلاث واربع وحدات تعليميّة في موضوع الرياضيات وبالفعل قد علّمتهن، فلم اتوقف الى هنا حتى توسعت دائرة عدد الطلاب الذين اعلّمهم وكنتُ ارى انجازات كبيرة؛ فالطلاب بدأوا يحصدون علامات عالية في موضوع الرياضيات، ثمّ عملتُ عملاً خالصًا لوجه الله حتى علّمتُ طلابًا وضعهم الماديّ صعب فقد كنتُ اتابع دروسهم واحضّرهم للامتحانات دون مقابل، وهنا ايقنتُ تمامًا انني لديّ مهارات وقدرات اتحلاها كمعلّمة ولديّ اسلوب لاوصلَ الفكرة بكل سهولة للطالب واوسّع آفاقه واجعله يفكّر خارج الصندوق وأقوم بإثراءه بمعلومات قيّمة.