تغذية مرتدة

من خلال عملنا على مبادرة "العنف"، كان علينا تصميم فعاليات تعليمية تهدف لتذويت قيمة التسامح، تطوير الفكر، التعبير عن الرأي، ابتكار حلول للحد من السلوك العنيف.

من هنا بدأنا بالتفكير حول كيفية تصميم فعاليات بسيطة ذات مغزى كبير، يمكن من خلالها إيصال الفكرة للتلاميذ بأبسط طريقة، وتكوّن صورة يمكن أن تلامس لديهم جانبا مهما وتجذب انتباههم.

هذه التجربة أطلعتنا على أفكار جديدة، فقد أضحينا نرى موضوع العنف من منظور آخر، فعن طريق طرح هذا الموضوع كموضوع تربوي، تمكنا من اشراك التلاميذ واعطائهم فرصة الشعور بأنهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا العربي، بإمكانهم التعبير عن أفكارهم بكل ثقة وأمان.

كما أننا كمعلمي المستقبل، علينا أن نعي ضرورة طرح مواضيع تربوية على تلاميذنا لمناقشتها وصقلها، وبالتالي شحذ قيمة الانتماء للمجتمع.

إضافة إلى ذلك، تعرفنا على العديد من "الأدوات الرقمية" الجديدة التي لها أهمية كبيرة في ضرورة دمجها بالعملية التدريسية، فهي تضفي جانبا حسيا تجسيديا للأفكار والمواد التربوية التي تجذب انتباه التلاميذ، وتزيد من دافعيتهم للمشاركة الفعّالة داخل الدرس.

لذلك كان من المهم أن نتعرف على أدوات جديدة، والتي لا شك أنها تساعدنا في مجالنا المهني وكذلك في دراستنا.